سعادة القلب

سـعـــــــادة الـقـلـب

كلنا نبحث عن السعادة ..


حتى وأنت تسعد الآخرين , تظن أن إسعادهم إسعاد لنفسك ,كذلك الذى يحب ,ليس هدفه الحب فى حد ذاته إنما الحب يجلب السعادة للقلب . . .


ما الوسائل التى تحقق لنا السعادة ؟









المال والثروة ليسا إلا حفنة من الأوراق



والسعادة ليست فى المال , إنما فيما يجلبه المال للقب من ألوان
البهجة والسعادة


لكن حين تلجأ إلى العبادة ..فإن سعادة قلب المؤمن تحققها


العبادة ومدار السعادة فى الإنسان هو القلب لو سعد القلب تستريح الجوارح وتطمئن ويشعر الإنسان بالانتعاش والراحة


هل توجد السعادة الكاملة ؟وهل يوجد من هو سعيد سعادة مطلقة








أبى الله أن تتم السعادة فى الدنيا إذ لا توجد سعادة إلا وبداخلها منغصات ,لا توجد لذة متكاملة فى الدنيا

الوجبة اللذيذة من الطعام ,قد يعقبها مغص وعسر هضم ,النزهة الجميلة يعقبها إرهاق وتعب ونوم طويل


لا توجد سعادة تتم من البداية حتى النهاية دون منغصات .ومن رحمة الله أن جعل سعادة الدنيا مشوبة بالمنغصات لأنه لو كانت سعادة الدنيا مطلقة ,كانت درجة تعلقنا بها تجعل تركها شيئا مستحيلا وصعباً



لا تفرح بشبابك اليوم




لا تظنوا ابداً أنكم ستجدون السعادة الكاملة فى الدنيا




السعادة كلما وصلت إلى ذروة تهبط مرة أخرى وتتلاشى لاسعادة تدوم لا شىء يدوم فى هذه الدنيا




كل لذة ترتفع وتنحدر وتتلاشى




أفضل وصفة للاكتئاب ..أين نجد السعادة بأبهى وأقوى صورها؟










لا المال يحققها .ولا الحب يحققها .ولا الجاه ولا الابناء .لا سعادة إلا فى الجنة .




السعادة المتكاملة ,واللذة الحقيقية والبهجة الكاملة توجد فى الجنة











هناك الكثير من الشباب والبنات لا يحلمون بالجنة ,لأن الدنيا بين أيديهم ينهلون منها بغير حساب عرفوا كيف يحبون وكيف يكسبون المال تعلموا فى الدنيا وانشغلوا بها كل منهم يتخيل فى خلوته بنفسه كيف سيكون قصره بعد عشر سنوات وكيف سيكون رصيده فى البنك ويحلم بمن سوف يتزوجها وبالأطفال الذين سيرزق بهم لكن الكثيرين منا لا يحلمون بالجنة




كيف يمكن تخيل السعادة فى الجنة ؟وكيف يمكن أن يكون هذا الخيال حقيقة ؟






 


يقول الله تبارك وتعالى ( إن أصحاب الجنة اليوم فى شغل فاكهون ) أى منشغلون بألوان النعيم .فالله سبحانه وتعالى ينشىء فى الجنة لذات جديدة ,غير لذات الدنيا التى نعرفها




فلذات الدنيا التى نعرفها هى الأكل واللبس والفسح وعلاقة الرجل بزوجته






فالبدار البدار .... البدار البدار

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

مدونة السعادة حقوقها لكل مسلم للنشر الخيري